عودة الكنوز الهندية إلى وطنها
استعاد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، من الولايات المتحدة الأمريكية، بعض القطع الأثرية والتحف الهندية النفيسة، التي لا تقدر بثمن، حتى أنه يقال أن واحدة من تلك الآثار عمرها 000,7 سنة على الأقل. وقد سلمت الولايات المتحدة ما يزيد عن 751 قطعة أثرية إلى رئيس الوزراء مودي. لذا دعونا نستعرض بعضًا من تلك الأثريات التي أعيدت إلى وطنها.
فهذا التمثال البرونزي يصور إلهة تتخذ وضعية اليوجا، ويعود تاريخه إلى عهد أسرة تشولا الحاكمة (التي تولت الحكم تقريبًا في المدة ما بين القرن الحادي عشر والاثني عشر الميلادي). ويرجع أصل التمثال إلى معبد بريهاديسفارا الذي يقع بقرية سريبورانثان، بضاحية أريلور بولاية تاميل نادو. )

هذا تمثال صلب ومجسم لطاووس (يسمى ماييل باللغة التاميلية، ويجلس فوق ظهره الإله موروغان والمعروف أيضًا باسم الإله كارتيكيا). حيث يشبه هذا المجسم الطراز الفني السائد خلال عهد أسرة تشولا في القرون الوسطى (التي تولت الحكم تقريبًا في المدة ما بين القرن الحادي عشر والاثني عشر الميلادي).

يشبه هذا التمثال المكسور إلى حد كبير الإله هانومانا (شخصية من الملحمة الشعرية الهندوسية رامايانا). ويتضح من الأسلوب الفني أن هذا التمثال يعود إلى العصور الوسطى، وقد يكون تم نحته بمنطقة وسط الهند.

هذا التمثال المصنوع من الجرانيت للإله بوذا، الذي يتخذ وضعية التأمل، يعود تاريخه إلى عهد أسرة تشولا في العصور الوسطى (تقريبًا في الفترة ما بين القرن الحادي عشر والاثني عشر الميلادي)، ويعتقد أن أصول هذا التمثال تعود إلى ضاحية ناغاباتنم، بولاية تاميل نادو. فقد تم نحت أعدادًا هائلة من تماثيل الإله بوذا ليتم عبادتها، بقرى دلتا نهر كافيري، خلال عهد أسرة تشولاس الحاكمة (تقريبًا منذ القرن العاشر وحتى القرن الثاني عشر).

ويعتقد أن هذه القطعة الأثرية المكسورة هي مجسم لنصف إله، باعتبار أنه تمثال ذو ذراعين. ويشبه الطراز الفني لهذا التمثال اللامع المصنوع من الحجارة الرملية ذلك الأسلوب السائد خلال عهد سلالة كالاتشوريس، التي حكمت قرية ترايبوري (تقريبًا خلال القرن الحادي عشر). ويقال أن هذا التمثال تعود أصوله إلى كاري تالاي، وهي قرية بمنطقة كاتني بولاية ماديا براديش.

هذا التمثال الواقف للإلهة أوما باراميشواري، والتي عادةً ما يكون معها تماثيل نتاراجا (إله الرقص) خلال مواكب المهرجانات. ويعود تاريخ هذا التمثال البرونزي إلى عهد أسرة تشولاس الحاكمة (التي تولت الحكم تقريبًا في الفترة ما بين القرن الحادي عشر والقرن الثاني عشر الميلادي)، ويعتقد أن أصوله ترجع لمعبد بريهاديسفارا الذي يقع بقرية سريبورانثان، بضاحية أريلور بولاية تاميل نادو.

نحت هذا التمثال من الشيست (صخر محول غير مصقول)، ويصور شخصية مانجوشري (لقب البوداسف الذي يرمز للحكمة البالغة) ممسك بسيف. ويشبه الطراز الفني لهذا التمثال ذلك السائد بعهد أسرة بالا الحاكمة (القرن العاشر والحادي عشر). ويعتقد أن أصوله تعود إما إلى غرب ولاية بيهار، أو المناطق المجاورة لبنغال الغربية.

يصور هذا التمثال زوجان يمارسان الجنس التانتري. وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة من هذه المنحوتات قد سرقت من معبد فيشنو فاراه، الذي تحميه هيئة المسح الأثري بالهند، والذي يقع بقرية كاري تالاي (بولاية ماديا براديش)، وذلك بأغسطس عام 6002. إلا أنه عند مقارنة هذه القطعة الأثرية المسترجعة بالصور التاريخية تبين أنها متطابقة دون أي اختلاف.

وزعت الثروة الأثرية الخاصة بقرية بهارهوت (بولاية ماديا براديش) على العديد من المتاحف بأواخر القرن التاسع عشر. ومن بين التماثيل المعروضة بالمتحف الهندي، كالكوتا، كان تمثال الإلهة تشولاكوكا، أو الإلهة الصغيرة كوكا. وقد تم فحص هذه القطعة الأثرية، التي سرقت بشهر يوليو عام 4002، وتبين أنها الأصلية. كما يدل تنفيذ نحت هذا التمثال وطرازه الفني وزخارفه على أن أصوله تعود، بلا شك، إلى قرية بهارهوت.

هذا رمح ثلاثي ومعه تماثيل مصغرة للإله شيفا والإلهة بارافاتي وهما يمتطيان ظهر ثور. وقد تطابقت هذه القطعة الأثرية مع صورة تمثال مشابه قد سرق من معبد سيفا، بقرية سوثامالي، بضاحية أريلور بولاية تاميل نادو.

يصور هذا التمثال الإلهة كريشنا الشابة بوضعية الرقص. ويبدو من خلال الطراز الفني للتمثال أن تاريخه يعود لفترة حكم إمبراطورية فيجاياناجارا، تقريبًا بالقرن الخامس عشر والقرن السادس عشر قبل الميلاد، وقد تعود أصوله لأي إقليم بجنوب الهند.

تمثال الإله كوبير الذي يمكن أن يدل طرازه الفني على أنه يعود إلى ما بعد فترة إمبراطورية جوبتا (تقريبًا بالقرن السابع الميلادي)

أما هذه فهي لوحة مائية مرصعة بالذهب يعود تاريخها للقرن الثامن عشر للملحمة الشعرية سامديهي راجيني. تُصوِّر هذه اللوحة المشهد الذي يُحتمل أن يكون متأثرًا بملحمة راسيكابيرا الشهيرة التي ألفها الشاعر كيشافا داس (7161-5551). ويحمل ظهر اللوحة ختم تصديق، يشير بوضوح إلى أن هذه القطعة الأثرية كانت ذات يوم جزءًا من المجموعة الشخصية لمهراجا بيكانير وتم اعتمادها عام 4691.
