تذكرة أولمبياد طوكيو
ترتفع الآمال و الضغوط عقب تأهل منتخب الهوكي الهندي للرجال والسيدات، حيث يتطلع الجميع إلى استعداد الفريقين للتألق العام المقبل في أولمبياد طوكيو
من المعروف أن الهند فازت بالميداليات الذهبية الأولمبية في الهوكى أكثر من أى بلد أخر ،حيث حصدت ثمانى ميداليات ذهبية في الهوكى عبر تاريخ الأولمبياد، وهذا يعد رقماً قياسياً على مستوى العالم. صحيح أن ذلك حدث منذ عقود، ولكن تريد الهند تكرار ذلك الفوز مجدداً. وعلى ما يبدو أن اللاعبين متحمسين لتحقيق هذا الانجاز، حيث ظهر ذلك في التصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020، التي أقيمت في الأول والثانى من نوفمبر في مدينة بوبانيسوار عاصمة ولاية أوديشا بالهند ، حيث استطاع منتخبي الهندي للهوكي من الرجال والنساء سحق منافسيهم الكبار من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية ، الأمر الذي ضمن لهم الفوز بأريحية كبيرة بمقعد لفريقي الرجال والنساء بمقعد في أولمبياد طوكيو.
على الرغم من شعور فريق هوكي الرجال بالتخوف والابتهاج في ذات الوقت لتسليط الضوء عليه خلال السنوات من الثلاثة إلى الأربعة الماضية، إلا أن فريق سيدات الهوكي الحاصل على المرتبة التاسعة عالمياً حصل على درجة أقل من تسليط الضوء ومع ذلك فإن التقدم الذى أحرزه الفريق خلال السنتين الأخيرتين لم يترك مجالاً للشك في قوة ومهارة اللاعبات، أضف إلى ذلك فوزهن الرائع ببطولة أسيا عام 2017 وحصولهن على المركز الثاني في بطولة الألعاب الأسيوية والمركز الثامن في كأس العالم والفوز بنهائيات سلسلة الاتحاد الدولي للهوكي ضد اليابان الحاصلة على دورة الألعاب الأسيوية، ليشق فريق هوكي السيدات في الهند طريقه بحماسة منقطعة النظير نحو الأولمبياد.
هناك عدد من اللاعبات في الفريق اللاتي يستحقن الإشادة خاصة قائدة الفريق اللاعبة “رانى رامبال”. تقدم اللاعبات الشابات أداءً رائعاً، وإنني لعلى ثقة من أنهن سوف يتألقن في أولمبياد 2020. فإذا كان باستطاعة المدراء الفنيين والإداريين والمدربين وضع أفضل إستراتيجية ممكنة وتسجيل أكبر عدد من الضربات الركنية الجزائية، فإن ذلك سيمكن لاعبينا من منتخبي الرجال والسيدات من استعادة العصر الذهبى للهند فى رياضة الهوكي. إن منتخب الهوكي الهندي الحالي للرجال والسيدات لا ينقصه المهارة أو القيادة سواء على مستوى اللاعبين أو المدربين. تمتلك الهند اليوم مدربين مثل جراهام ريد مدرب فريق الرجال وسجورد ماريجني مدربة فريق النساء، الذين استطاعوا بنجاح تغيير عقلية اللاعبين ليكونوا أكثر قوة وثقة في مهاراتهم و أدائهم.
لقد أصبحنا نتملك واحدة من أفضل تشكيلة للاعبين في فرق الرجال حالياً، حيث يعد مانبرت سينج باور قائد المنتخب الوطني الهندي للهوكي من أقوي اللاعبين بالإضافة إلى اللاعبين الخبرة من أمثال سيريجيش باراتو ريفيندران، وإس. في. سونيل، وتشينجلنزانا سينج كانجوجيم، وأميت روهيداس، وأميت جودا. وقد قدم هذا الفريق أداءً رائعاً على المستوى الدولي، وأظهر مهارات قوية للغاية. و في رأي إننا اليوم نتملك فرصة ممتازة في الأولمبياد.فقد رأينا في التصفيات أن لاعبينا من فريق الرجال فازوا بسهولة أمام روسيا وكان ضعف الفريق الروسي في اللعب واضحاً للغاية في السنوات الماضية. وعلى مستوى الناشئين، فإننا نرى العديد من الأشبال الموهوبين في رياضة الهوكى. لقد مررنا بمرحلة كنا نقوم خلالها بتوجيه الأطفال لممارسة لعبة الكريكت فقط ، ومع ذلك فإن هذا السيناريو يتغير والاتجاه يتحول مجدداً لرياضة الهوكي.
و قد قدمت الحكومة الهندية على مدى السنوات الماضية الدعم والتحفيز لتعزيز رياضة الهوكي في البلاد. وبفضل هذا الدعم، فإننا نرى مثل هذه النتائج الإيجابية الآن، ويمكننا أن نتوقع أداء أفضل في المستقبل. عندما تم تدشين حملة “كهيلو إنديا” حصل الرياضيون على فرص عادلة سواء على مستوى المدرسة أو الجامعة، وتم تغيير العديد من السياسات و تطوير كفاءة البنية التحتية لتسهيل الارتقاء بالرياضيين وكذلك أعضاء الأجهزة الفنية والتدريبية.
في أي رياضة يجب على اللاعب أن يكون مستعداً في جميع الميادين، بمعنى أن تعد نفسلك للمباراة من الليلة السابقة. عليك أن تتأكد من أنك حصلت على القدر الكافي من المياه والتغذية لتكون قادراً على اللعب بطريقة سليمة في الملعب. كما ينبغي على اللاعب أن يضع إستراتيجيته ويحدد نسبة المخاطرة، التي يجب أن يواجهها وغير ذلك من الأمور. بمجرد أن تكون قد أعددت نفسك بالقدر الكافي، فسوف تتقدم بكل ثقة وتؤدى بشكل جيد جداً. وعلى الرغم من وجود ضغوط كبيرة على فريقي الرجال والنساء، خاصة الآن بعد إعلان جدول مباريات الأولمبياد (حيث سيبدأ فريق السيدات جولته أمام هولندا بطلات العالم، بينما يواجه منتخب الرجال الهندي في مباراته الأولى المنتخب النيوزيلندي المصنف الخامس على مستوى العالم)، ولكن تبقى الآمال قوية بأن تحصل الهند على الميداليات في هذه المنافسات.