جرعة صحية بممارسة الرياضة
كان رئيس الوزراء ناريندرا مودي قد أطلق العام الماضي حركة "الهند تتمتع باللياقة البدنية" من أجل تحقيق الرفاهية العامة لمواطني البلاد. وبمناسبة الذكرى الأولى لإطلاق لهذه الحركة، نلقي نظرة سريعة من خلال السطور التالية على الانجازات التي حققتها وكيف تحولت إلى حملة جماهيرية
يتم يُحتفل في يوم 29 أغسطس 2019 باليوم الوطني للرياضة في الهند، دشن رئيس الوزراء ناريندرا مودي حركة “الهند تتمتع باللياقة البدنية” في ملعب أنديرا غاندي الداخلي في نيودلهي. تعد حركة “الهند تتمتع باللياقة البدنية” حملة وطنية تهدف إلى تشجيع الناس على تضمين الأنشطة البدنية والرياضية في حياتهم اليومية. إن حقيقة أن العالم بأسره يمر بواحدة من أسوأ الأوبئة في تاريخ البشرية يجعل من الضروري تنفيذ هذه الرؤية على أرض الواقع.

في غضون عام من إطلاقها ، لم تكتسب حركة “الهند تتمتع باللياقة البدنية” زخماً فحسب ،بل أطلق عليها رئيس الوزراء مودي أيضاً وصف “حركة تحقق هدف الهند” في الذكرى السنوية الأولى لتأسيسها. وعقد رئيس الوزراء الهندي للاحتفال بهذه المناسبة لقاءً افتراضياً وجلسة حوار حول “الهند تنعم باللياقة البدنية”،حيث تفاعل مع الفاعلية رموز اللياقة البدنية في الهند مثل: كابتن الكريكيت الهندي فيرات كوهلي،وخبيرة التغذية الشهيرة روجوتا ديويكار،وخبير اللياقة البدنية ميليند سومان،والبطل الباراليمبي ديفيندرا جاجاريا ولاعب كرة القدم أفشان أشيق. وشهد الاجتماع، الذي عقد في 24 سبتمبر 2020 ،مشاركة وزير شئون الشباب والرياضة في الحكومة الاتحادية كيرين رييجيجو.
ثلاث ركائز رئيسية
تقف حركة “الهند تتمتع باللياقة البدنية” على ثلاث ركائز رئيسية. تقول الركيزة الأولى إن الحركة هي نشاط مستمر وجزء جوهري من الحياة اليومية وليس مجرد حدث سنوي.
الركيزة الثانية هي أنه يمكن للجميع ، بغض النظر عن العمر،أن يكونوا جزءاً من الحركة. لقد أطلق رئيس الوزراء مودي حركة “بروتوكولات اللياقة المناسبة الخاصة بحركة الهند تتمتع باللياقة البدنية” لثلاث فئات عمرية وذلك خلال احتفالات الذكرى السنوية. وتصنف إرشادات البروتوكول حتى أوضاع اليوجا وفقاً للعمر.

الركيزة الثالثة تقول إن هذه المبادرة شمولية وتشاركية وتهدف إلى أن تتحول إلى حركة شعبية.
تحول ملموس
خلال إطلاق الحملة في عام 2019 ، قال رئيس الوزراء مودي إن حركة “الهند تتمتع باللياقة البدنية” ستكون خطوة نحو الحد من الحالات المتزايدة التي تعاني من الاضطرابات نتيجة لنمط الحياة وكذلك من الأمراض غير المعدية. في العام الماضي، كان هناك تغيير ملموس وزيادة في الوعي بين الهنود حول الحفاظ على لياقتهم البدنية. وقد أكد هذه الحقيقة وزير الرياضة في الحكومة الاتحادية الهندية كيرين رييجو عندما قال:”شارك أكثر من 10 كرور من الأشخاص في حركة “الهند تتمتع باللياقة البدنية” منذ إطلاقها.” ويمارس عدد أكبر من الناس الرياضة في الوقت الحالي بانتظام وحدثت تغييرات في العادات الغذائية. وفي حديثه خلال احتفالات الذكرى السنوية لإرساء الحركة، قال رئيس الوزراء مودي إنه سعيد لأن “الأكل الصحي أصبح جزءاً من أسلوب حياة الناس.”

وتنص سياسة التعليم الوطنية لعام 2020 على وجوب جعل التعليم الرياضي المتكامل إلزامياً في المناهج الدراسية.ونأمل أن يشجع هذا التغيير الطلاب على اختيار الرياضة والأنشطة البدنية كخيارات قابلة للتطبيق. أكملت حركة حركة “الهند تتمتع باللياقة البدنية” عامها الأول في وقت تحارب فيه البشرية فيروس كوفيد-19. وقد توصلت منظمة الصحة العالمية إلى استراتيجية عالمية بشأن النظام الغذائي والنشاط البدني والصحة العامة علاوة على اتباع مجموعة من التوصيات. إذا كان الهنود ، المسلحين بالمعرفة القديمة للصحة واللياقة البدنية المنقولة من خلال اليوجا والأيورفيدا ، قادرين على جعل مبادئ حركة “الهند تتمتع باللياقة البدنية” ‘ جزءاً لا يتجزأ من حياتهم، فيمكن للبلاد أن تتطلع إلى أن تصبح أمة أكثر صحة وقوة وثقة .